من هو بسام السعدي.. القيادي في الجهاد الإسلامي؟ (بروفايل)

برز السعدي بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على غزة حيث ظهر اسمه ضمن اتفاق وقف إطلاق بين الحركة وإسرائيل

2022-08-22 09:50:00
Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

- بسام السعدي القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" اعتقلته إسرائيل في 1 أغسطس الجاري

- خشيت إسرائيل أن ترد حركة الجهاد على اعتقاله بشن هجوم انطلاقاً من قطاع غزة وفرضت إجراءات أمنية وعسكرية غير مسبوقة بمحيط القطاع

- برز السعدي بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على غزة حيث ظهر اسمه ضمن اتفاق وقف إطلاق بين الحركة وإسرائيل

- في اتفاق التهدئة التزمت مصر بالعمل على إطلاق سراحه برفقة أسير آخر مضرب عن الطعام هو خليل عواودة؛ لكن إسرائيل تستمر في اعتقاله ومحاكمته

برز اسم بسام السعدي (62 عاما) القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، قبل العملية العسكرية الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

فعقب اعتقاله مطلع أغسطس/آب الجاري من مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، خشيت إسرائيل أن ترد حركة الجهاد بهجوم انطلاقا من قطاع غزة، وهو ما تسبب في فرض تل أبيب إجراءات احترازية غير مسبوقة في المناطق المحاذية للقطاع استمرت عدة أيام.

وبعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية (استمرت من 5 وحتى 7 أغسطس) برز اسم السعدي مجددا ضمن اتفاق وقف إطلاق بين حركة الجهاد وإسرائيل، حيث جاء فيه أن مصر ملتزمة بالعمل على إطلاق سراحه، برفقة أسير آخر مضرب عن الطعام هو خليل عواودة.

وتقول حركة الجهاد الإسلامي إن وقف القتال مشروط بالإفراج عن السعدي وعواودة، وتحذر من مغبة عدم إطلاق سراحهما.

لكنّ إسرائيل تستمر في اعتقال السعدي ومحاكمته، وترفض إطلاق سراحه حتى الآن.

والأحد، مددت محكمة عوفر العسكرية غربي رام الله (وسط)، اعتقال السعدي لخمسة أيام إضافية.

وقال القيادي في حركة الجهاد بالضفة الغربية، خضر عدنان، إن استمرار اعتقال السعدي هو "تنصل إسرائيلي من الاتفاق، الأمر الذي يُعيد الأمور إلى ما قبل العدوان الأخير على قطاع غزة".

وأضاف عدنان في حوار خاص مع وكالة الأناضول: "عَلِمنا أن الجانب المصري يبذل جهودا للإفراج عن السعدي، ونقول إن استمرار التعنت الإسرائيلي أمر خطير".

وتابع: "إسرائيل الآن تسير على حد السيف، وقد يعود التوتر من جديد".

وطالب عدنان، بـ"تدخل دولي للضغط على إسرائيل لتطبيق التفاهمات الأخيرة".

**من هو السعدي

بحسب معلومات زوّد عز الدين السعدي، نجل المعتقل "بسام" وكالة الأناضول بها، فإن الأخير من مواليد 23 ديسمبر/ كانون الأول 1960، وله من الأبناء 11.

ويعد السعدي من أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ويقطن مخيم جنين (شمال).

والتحق السعدي في حقبة الثمانينات من القرن الماضي بإحدى الجامعات الإيطالية لدراسة الطب، غير أنه عاد إلى الأردن ودرس المحاسبة في الجامعة الأردنية.

وعاد بعد حصوله على الشهادة الجامعية إلى جنين، ونشط في حركة الجهاد الإسلامي، حتى بات أحد أبرز قياداتها بالضفة الغربية.

واعتقل سابقا عدة مرات في السجون الإسرائيلية على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، حيث أمضى ما يزيد عن 15 عاما في المعتقلات بشكل غير متواصل، غالبيتها في الاعتقال الإداري (حبس لفترات محددة بدون محاكمة قد يتم تمديده لمرات عديدة).

وفي العام 1992 أبعدت إسرائيل السعدي إلى جنوب لبنان، برفقة 415 فلسطينيا من قادة حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي" من الضفة وغزة.

وقتل الجيش الإسرائيلي ولديه التوأمين "عبد الكريم، وإبراهيم"، وهما من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في معركة اقتحام مخيم جنين في إبريل/ نيسان 2002، كما تم قصف منزله من قبل الطائرات الإسرائيلية.

ويعد السعدي أحد أبرز رجال "الإصلاح" في محافظة جنين، وله علاقات جيدة مع مختلف الفصائل الفلسطينية.

وتعرضت زوجته نوال السعدي للاعتقال لمدة ثلاثة أعوام.

ويقول نجله "عز الدين" إن السلطات الإسرائيلية تعتقل والده دون تهمة، وبشكل غير قانوني.

وأضاف: "يمددون اعتقاله للمماطلة، ونتوقع تحويله للاعتقال الإداري".

وتابع: "عادة ما تعتقل إسرائيل والدي دون تهمة، وتحوّله للاعتقال الإداري عند أي توتر سياسي، أو في محاولة منها للضغط وابتزاز فصائل المقاومة".

وأردف: "والدي بصحة جيدة، وقوي، لن يهزه الاعتقال والاعتداء، فقد أمضى نحو 15 عاما في السجون".

وأكمل: "في السنوات الأخيرة بات والدي يرفض تسليم نفسه للاحتلال، الأمر الذي يجعله مطلوبا له".

ويضيف: "بيت عائلتنا مسرح لعمليات الجيش الإسرائيلي، لا نعرف كم مرة اقتحمت القوات المنزل".