Quds

زين خليل/الأناضول

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بمواصلة الحرب في غزة، وشن عملية عسكرية "قوية" على رفح جنوبي القطاع.

وكتب نتنياهو عبر منصة "إكس": "سنقاتل حتى النصر الكامل، وهذا يشمل عملية قوية أيضا في رفح، بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال".

والأحد، قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح.

وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن اجتياح بري إسرائيلي لرفح وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.

في السياق، قال نتنياهو في كلمة متلفزة بثها مساء الأربعاء، على حسابه بـ "إكس": "أطلقنا هذا الأسبوع سراح اثنين من المختطفين لدينا في عملية عسكرية مبهرة"، في إشارة لإعلان الجيش الإسرائيلي تمكنه فجر الاثنين من إطلاق سراح محتجزين لدى حماس برفح في عملية خاصة.

وتابع نتنياهو: "أطلقنا حتى الآن سراح 112 من المختطفين لدينا، وذلك من خلال مزيج من الضغوط العسكرية القوية والمفاوضات الحازمة، وهذا أيضًا هو المفتاح لتحرير بقية المختطفين".

وأضاف في كلمته: "عندما تتخلى حماس عن مطالبها الواهمة سنكون قادرين على المضي قدما".

وقالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إن كلمة نتنياهو تأتي على خلفية قراره بعدم إرسال فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة، للتباحث بشأن صفقة لتبادل الأسرى.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس"، أن نتنياهو أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر، الخميس، لاستئناف المفاوضات في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.

والثلاثاء، شهدت العاصمة المصرية جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

ووقتها، قالت الهيئة إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل.

وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لمدة أسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.