'صحة غزة' تحذر من وضع كارثي بمستشفى ناصر
ناشدت وزارة الصحة بقطاع غزة كافة المؤسسات الدولية العمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي والمتواجدين فيه وتوفير الطعام وحليب الأطفال والدواء والوقود..
Istanbul
غزة/ الأناضول
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، مساء الأربعاء، من "وضع كارثي" في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، مناشدة المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية المجمع والمتواجدين فيه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان صحفي، إن "الوضع كارثي ومقلق للغاية في مجمع ناصر الطبي وحالة من الذعر تسود بين المتواجدين فيه".
وأضاف أن ذلك يأتي بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من إدارة المجمع إخلاء ما تبقى من نازحين فيه.
ولفت إلى أنه لا يزال أكثر من 1500 نازح داخل المجمع الطبي، إلى جانب 190 من كوادر المستشفى، و273 مريضًا لا يستطيعون الحركة.
وذكر أن من بين المرضى في المجمع 18 مريضًا في العناية المركزة، و3 أطفال في الحضانة، و35 مريضًا بغسيل الكلى.
ومعددًا مظاهر الوضع الصحي الكارثي في المجمع، أشار القدرة، إلى أن مياه شبكة الصرف الصحي تغمر قسم الطوارئ، وهناك حاجة ماسة لصيانتها.
وأضاف أن هناك تكدسًا للنفايات الطبية وغير الطبية في الأقسام وساحات المستشفى؛ مما ينذر بكارثة صحية.
وحذر القدرة، من أن العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية بدأ، حيث لن تعمل لأكثر من 72 ساعة كحد أقصى.
كما أن الطعام، وفق بيان القدرة، نفد لدى الطواقم والمرضى والنازحين في المستشفى.
وذكر أيضًا أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية والمستهلكات الطبية للعناية المركزة والعمليات والطوارئ والحضانة، بالإضافة إلى نقص حاد في مياه الشرب ومياه النظافة الشخصية وغسيل الكلى، نتيجة استهداف خزانات المياه وتعطلها وعدم القدرة على صيانتها.
وناشدت وزارة الصحة في غزة، "كافة المؤسسات الدولية العمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي والمتواجدين فيه وتوفير الطعام وحليب الأطفال والدواء والوقود".
وفي وقت سابق الأربعاء، أجبر الجيش الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرا من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحة المستشفى ومحيط المناطق التي يتواجد فيها النازحون، وفق ما أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول.
وذكر الشهود أن الجيش طلب من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خانيونس.
والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي، الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".