احتجاجات لأهالي المحتجزين أمام منازل نتنياهو وغالانت وغانتس
وفق القناة (12) وصحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبريتين..
Quds
زين خليل/الأناضول
تظاهر مئات الإسرائيليين، بينهم أهالي المحتجزين في غزة، الأربعاء، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومنزلي وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، احتجاجا على إلغاء سفر فريق التفاوض إلى القاهرة، لبحث صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وقالت القناة (12) العبرية الخاصة، إن مئات الإسرائيليين بينهم عائلات محتجزين بقطاع غزة، تظاهروا بشكل عفوي أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة بالقدس الغربية، عقب إعلانه تجميد المفاوضات للإفراج عن المحتجزين.
وأضافت أنه "في أعقاب الاحتجاج، تم إغلاق شارع غزة أمام حركة المرور".
وقال منظمو التظاهرة في بيان: "معنى القرار (تجميد المفاوضات) هو التضحية عن عمد بحياة جميع المختطفين"، بحسب المصدر ذاته.
في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن العشرات من أهالي المحتجزين، تظاهروا الليلة، أمام منزل وزير الدفاع غالانت في مدينة "عميكام" (شمال).
وطالب المتظاهرون غالانت بالعمل الفوري على إطلاق سراح ذويهم، مؤكدين أنهم "يتعرضون للخطر في كل يوم، وحان الوقت لإطلاق سراحهم"، وفق الصحيفة.
وفي مدينة "روش هاعين" (وسط)، تظاهر عشرات الإسرائيليين بعضهم من ذوي المحتجزين، أمام منزل الوزير بمجلس الحرب غانتس، وطالبوه بالاستقالة.
وقال أحد المتظاهرين بالقرب من منزل غانتس: "كيف لا يتحرك رئيس الوزراء لإطلاق سراح المختطفين؟ غانتس، أنت جزء من هذا الجنون"، وفق ذات المصدر.
وهتف آخر عبر مكبر صوت: "كل يوم يمر وأنت (غانتس) شريك في هذه الحكومة الرهيبة، هو يوم أنت مسؤول وتتحمل المسؤولية".
وخاطب آخر غانتس بقوله: "كيف يتخذ بيبي (نتنياهو) قرارات بدونكم، الحكومة تتخلى عن المختطفين".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس"، إن نتنياهو أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر، الخميس، لاستئناف المفاوضات في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.
وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن نتنياهو لم يبلغ الوزراء بمجلس الحرب غالانت وغانتس، بقرار عدم إرسال فريق التفاوض للقاهرة.
وبعد نشر هذه الأنباء، أعلن أهالي المحتجزين أنهم يشقون طريقهم إلى منازل الوزراء الثلاثة، "مطالبين بإجابات عن سبب استمرارهم للبقاء في حكومة مع نتنياهو".
وفي وقت سابق الأربعاء، هدد أهالي المحتجزين بالاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب (وسط)، إذا واصل نتنياهو تجاهلهم ولم يلتق بهم.
والثلاثاء، شهدت العاصمة المصرية جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ووقتها، قالت الهيئة إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل.
من جانبها، نقلت القناة "13" العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن "خلافا نشب بين النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل حول مشاركة الوفد في محادثات القاهرة.
وأشارت إلى أن هذا الخلاف دفع منسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون، إلى البقاء في إسرائيل وعدم السفر إلى مصر، الثلاثاء.
وبحسب المسؤول ذاته، فإن وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كان بهدف "إجراء محادثات مجاملة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لمدة أسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.